كان بيننا هذا الحديث كل مساء نجلس سوياً بعد الغداء لناخذ القهوة فى شرفتنا الصغيرة التي تطل على اجمل منظر على حديقة المنزل الامامية التي زرعناها سوياً من اول يوم فى زواجنا وحففناها بورود البنفسج وبالداخل احواض من اشكال الورود المختلفة ، نعم لقد كنا يداً بيد ورويناها بكل حب كان يجمعنا الى ان حصدنا نتاج هذا الحب منظر ياخذ الالباب . فكانت القهوة اجمل وطعم احلى من العسل المصفي ، كنت انظر اليه واقول له : احبك بكل ما بالكلمة من معني احبك يا من شاركني حزنى قبل فرحي يا سندي فى كل نائبة انت لها دائماً احبك وافديك بحياتي وكل ما املك ، فما فائدة الحياة بدونك ، وما اروعها في وجودك .
وكان ينظر لي وهو يبتسم ويرتشف رشفة من كوب القهوة ثم يقول لي : وانتِ اغلي عندى من كل شئ بهذا العالم فقد كنتِ نعم الزوجة ونعم العشرة كنتِ مثال الزوجة المخلصة التي يتمناها اي رجل .
ثم يبدأ بكلامه الغزلي الذى طالما لم اشبع منه ولا من صوته ، انت يا رجلاً علمني معني الحب والاشتياق ومعني الحياة كيف تكون
احبك بكل زرات كياني ونبض قلبي واحساسي وحبي لك يزيد كل يوم وكل ساعة بل كل ثانية .
ان القهوة معه وسط هذا الجمال الذى من صنع الله وبايدينا مشاركةً ليس له مثل ولا ولن يكون